
عندما تدخل منطقة مارتر (Merter)، انسَ كل ما تعرفه عن التسوق السياحي. هنا لا يوجد وقت للتجول بلا هدف. هذه المنطقة هي المحرك الذي يلبس نصف شباب أوروبا والشرق الأوسط. بصفتي شخصاً خاض هذه التجربة، سأعطيك "خارطة طريق" توفر عليك تعب الأقدام وحيرة الاختيار في زيارتك الأولى.
أكبر خطأ يقع فيه التاجر المبتدئ هو الشراء من المحلات الواقعة على الشارع الرئيسي مباشرة (بجانب محطة المترو/الترام).
السر: إيجارات المحلات الرئيسية فلكية، وهذا ينعكس على سعر القطعة.
النصيحة: توغل في الأزقة الداخلية. كلما تعمقت أكثر، ستجد مصانع صغيرة (Atölye) تبيع نفس الجودة بأسعار أقل بنسبة ١٥-٢٠٪. الكنوز الحقيقية مخبأة في الخلف.
لا تقلق إذا كنت لا تتحدث التركية أو الإنجليزية. في مارتر، الآلة الحاسبة هي المترجم.
طريقة التعامل: التاجر سيكتب لك السعر على الآلة الحاسبة.
التفاوض: في الجملة، هامش التفاوض ضيق جداً (ليس مثل البازار). السعر يعتمد على الكمية. إذا كنت ستشتري "سيري" (رزمة) واحدة، لا تتوقع خصماً كبيراً. الخصم الحقيقي يبدأ عند شراء كميات ضخمة ("كوليات" كرتونية).
ستجد أحياناً محلات تبيع بأسعار رخيصة بشكل مريب. انتبه!
هذه غالباً تكون "ستوكات" (بواقي تصدير أو موديلات قديمة).
كيف تعرف؟ تفحص المقاسات. إذا كانت الرزمة (Siri) غير مكتملة المقاسات (مثلاً S, S, XL بدون M, L)، فهذا ستوك. قد تكون صفقة رابحة إذا كان سوقك يقبلها، لكن يجب أن تعرف ماذا تشتري.
لا تحمل همّ كيف ستنقل هذه الأكياس الثقيلة.
مارتر مليئة بمكاتب شركات الشحن (يسمونها "كارغو") المتخصصة في الشحن لكل الدول العربية (العراق، ليبيا، الخليج، الجزائر.. إلخ).
الإجراء: بعد الشراء، اطلب من المحل تسليم البضاعة لمكتب الشحن الذي تتعامل معه (أو اطلب منهم ترشيح مكتب). التاجر سيرسل "العتال" بالبضاعة للمكتب، وأنت تستلمها في بلدك وتدفع الشحن هناك عند الاستلام (غالباً). الأمر منظم جداً.
حتى لو لم يكن لديك شركة رسمية بعد، صمم "كرت عمل" بسيط وارسم عليه شعاراً واسمك. عندما تعطي الكرت للتاجر التركي، سيعاملك بجدية أكبر كـ "زبون دائم" وليس سائحاً عابراً، وقد يضيفك لمجموعات "واتساب" الخاصة به ليرسل لك الموديلات الجديدة أولاً بأول.