يُعد ميدان تقسيم أحد أبرز المعالم السياحية والثقافية في إسطنبول، تركيا. يتميز الميدان بموقعه المركزي في الجانب الأوروبي من المدينة، ويجمع بين التاريخ العريق والحياة الحديثة.
تمت تسمية الميدان بـ"تقسيم" نسبةً إلى محطة توزيع المياه التي أُنشئت في العهد العثماني لتوزيع المياه القادمة من شمال إسطنبول إلى أجزاء مختلفة من المدينة. ومنذ ذلك الحين، أصبح الميدان مركزًا حيويًا للمواصلات والنشاطات الاجتماعية.
الفترة العثمانية: في القرن الـ19، كان ميدان تقسيم منطقة خدمية، حيث شُيدت محطة المياه الرئيسية، وأصبح مكانًا يربط بين القرى المحيطة ومركز المدينة.
الجمهورية التركية: مع تأسيس الجمهورية في عام 1923، تحوّل ميدان تقسيم إلى رمز للحداثة. تم بناء نصب الجمهورية في عام 1928 لإحياء ذكرى تأسيس الجمهورية بقيادة مصطفى كمال أتاتورك.
الفترة المعاصرة: شهد الميدان العديد من التغيرات والتجديدات، أبرزها تطوير شارع الاستقلال المجاور ليصبح مركزًا تجاريًا وسياحيًا مزدحمًا. كما كان الميدان مسرحًا لعدد من الأحداث التاريخية والاجتماعية المهمة.
نصب الجمهورية: يرمز النصب إلى انتصار الثورة التركية ويُعد مكانًا رمزيًا للاحتفالات الوطنية.
شارع الاستقلال: يبدأ من الميدان ويضم مجموعة متنوعة من المتاجر، المطاعم، والمعارض الفنية.
حديقة تقسيم: وُجدت في السابق حديقة غازي التاريخية، لكن المنطقة شهدت تجديدات واسعة.
يُعتبر ميدان تقسيم وجهة سياحية وثقافية رئيسية. يجذب الميدان الزوار بسبب طابعه التاريخي وأجوائه النابضة بالحياة، ويُعد مركزًا للمواصلات العامة مما يجعله نقطة انطلاق لاستكشاف إسطنبول.